خلال يوم دراسي نظمته الوزارة برعاية وزير النقل والمواصلات الدعوة إلى ضرورة تطبيق القوانين والأنظمة للحد من الحوادث المرورية وعمل مشاريع تساهم في الحد من الحوادث المرورية
أوصى مهندسون وأكاديميون بضرورة العمل على إيجاد الحلول الملائمة لمواجهة الأزمة المرورية التي يعاني منها قطاع غزة خاصة في الأماكن المزدحمة بالسكان، وعلى ضرورة تطبيق القانون والأنظمة للحد من المخالفات وحوادث الطرق وعمل مشاريع تساعد في حل مشكلة الازدحام.
جاءت هذه التوصيات خلال يوم دراسي نظمته نقابة المهندسين الفلسطينيين بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات بعنوان ” المواصلات في غزو مشاكل وحلول ” بحضور نقيب المهندسين م. كنعان عبيد م سعيد عمار مدير عام الطرق والمشاريع و م. حسن عكاشة مدير عام الشئون الفنية ورئيس اللجنة المكلفة باليوم الدراسي وحشد من المختصون والمسئولين.
وفي بداية اللقاء تحدث م.حسن عكاشة في كلمة اللجنة التحضيرية حول المشكلة المرورية في غزة، والتي يعاني منها الجميع، وأكد على ضرورة تطبيق الأنظمة المرورية، والتي تتعطل بسبب الحالة الاقتصادية التي يعاني منها القطاع.
وأكد في نهاية كلمته بأنهم في اللجنة التحضيرية نظموا اليوم الدراسي لدراسة المشاكل والنقل والمواصلات والأخذ بكافة التوصيات والتي تساعد في حل هذه المشاكل.
من جهته أكد م. كنعان عبيد نقيب المهندسين على أن نقابة المهندسين ومن باب استشعارها بأهمية هذا الموضوع وعلاقته الكبيرة بالعمل الهندسي قررت تنظيم هذا اليوم الدراسي وبالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات، وستعمل على رفع توصياته للجهات المسئولة .
وأكد م. عبيد على وجود أزمة إدارة في توجه الإرادة، وأكد على وجود أزمة مرورية حقيقة يعاني منها القطاع ولا بد من حلها، ويجب وضع حلول عملية موفرة.
وفي نفس السياق أكد م.سعيد عمار مدير عام الإدارة العامة للطرق والمشاريع في كلمة نيابة عن معالي وزير النقل والمواصلات د . أسامة العيسوي بأن المشكلات المرورية والازدحامات تعمل الوزارة على حلها وفق الإمكانيات المتوافرة لديها، وأن الوزارة لن تدخر جهدها في العمل على الحد من حوادث الطرق.
هذا واشتمل اليوم الدراسي على ثلاث محاور تشمل الوعي المروري، ومحور حوادث الطرق ومحور الازدحام المروري , وتحدث في المحور الأول م محمد العكشية مدير دائرة التوعية المرورية حيث استعرض أهم الانجازات التي قامت بها دائرة التوعية المرورية حيث استهدفت كافة شرائح المجتمع في برامجها من الطلبة والسائقين وربات البيوت ورياض الأطفال لتعزيز وغرس ثقافة الوعي المروري لديهم .
من جهته أوضح م سعيد عمار في مداخلته خلال اليوم الدراسي بأن وزارة النقل والمواصلات نظمت قطاع المرور والمواصلات في العديد من الأماكن خاصة في محيط الجامعات وبذلت جهودا كبيرة في التقليل من حوادث الطرق حتى أصبحت في تناقص مقارنة في الأعوام الماضية .
وفي محور حوادث الطرق تحدث د . م علاء الدين داوود الجماصي عن استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في تحليل حوادث الطرق وأضح بأن قام بإعداد دراسة بالتعاون مع د يحيى السراج و م . إبراهيم الاسطل والمساعد مصطفي أبو فول عن تطوير نظام محوسب لتسجيل الحوادث المرورية في فلسطين وربطها مع نظم المعلومات الجغرافية
وفي نفس السياق تحدث د . م شفيق جندية عن أساسيات الأمان على الطريق وخلصت تلك الدراسات إلى مجموعة من التوصيات من أهمها ضرورة تنفيذ القانون بحزم وحكمة للتقليل من الحوادث المرورية وترتيب شبكة الطرق على أساس علمي صحيح يلبي احتياجات زيادة السكان المرورية إضافة إلى الحاجة إلى حلول عاجلة فيما يخص ممرات المشاة والعلامات على الطريق وإعادة تموضع بعض الإشارات القائمة وطالبوا مزيدا من الوعي المروري لدى المواطنين لتقليل الحوادث المرورية خاصة بين سائقي الدراجات النارية .
وخلال عرض تلك الدراسات أوضح المشاركون بأن عدد القتلى من الحوادث المرورية في العالم سنويا حوالي مليون قتيل وتخلف هذه الحوادث إعاقات جسدية لحوالي 3 مليون وأوضحت الدراسات بأن عدد الحوادث في فلسطين بلغت خلال عام 2011 م 17336 حادث منها 10000 حادث مروري في غزة.
وفي حديثه إلى وسائل الإعلام أوضح م محمد الكحلوت مدير عام النقل على الطرق بأن هذا اليوم الدراسي جاء بالتعاون مع نقابة المهندسين لوضع حلول لبعض المشكلات المرورية التي نواجهها وسيتم الأخذ بالتوصيات التي ستنتج عن هذا اليوم الدراسي ووضع الحلول المناسبة لتحسين واقع المرور في قطاع غزة ولتخفيف الازدحامات المرورية في المفترقات الرئيسية وشكر وسائل الإعلام على اهتمامها وتغطيتها ورشة العمل .