دائرة التوعية المرورية بوزارة النقل والمواصلات تواصل أنشطتها التوعوية في رياض الاطفال والمدارس

تعتبر دائرة التوعية المرورية من الدوائر المهمة في وزارة النقل والمواصلات حيث يقع على عاتقها مسئولية تعزيز ثقافة الوعي المروري لدى السائق والمواطن معاً وكافة شرائح المجتمع الفلسطيني والظهور بالمظهر الحضاري والاخلاقي أمام العالم وتركز دائرة التوعية في هذا الايام على رياض الاطفال ضمن مشروع ابتسامات الطرق من أجل نشر ثقافة الوعي المروري لدى الاطفال ووصولا الى طلبة المدارس لتصل الى كافة المراحل الدراسية .


تنسيق متواصل


من جهته أكد م محمد العكشية مدير دائرة التوعية بالوزارة بأن هناك تنسيقا ً بين الوزارة والمعهد المروري التابع لشرطة المرور ووزارة التربية والتعليم بشكل مستمر في تنظيم اللقاءات والندوات وورش العمل في المدارس والرياض ولتوعية السائقين وقد تطورت برامج التوعية ليتم بثها عبر أثير الاذاعات المحلية حيث يتم اعداد وتقديم برنامج” اشارة مرور يتم بثه على اذاعة التربية والتعليم وهناك توجه لمخاطبة اذاعات أخرى لادارة برامج مماثلة .


حملة اتبسامات على الطريق


واشار العكشية بأن برامج التوعية المرورية في رياض الاطفال تنقسم الى ثلاث فئات الاولى مشرفات رياض الاطفال ويهدف الى توعية المشرفات في كافة المحافظات بدورهن في حماية الاطفال والثانية تستهدف سائقي الرياض والثالثة المدرسات وتتم في هذه الفئة زيارة كل روضة ولقاء طاقمهاوتقديم مادة في التوعية لايصالها للاطفال .


آراء مربيات الرياض في حملة ابتسامات الطريق


من جهتها أكدت أ نهيل عريف مديرة روضة الاتحاد النسائي بأن برامج التوعية المرورية التي تقوم بها وزارة المواصلات مشكورة تهدف الى غرس مفاهيم الثقافة المرورية في نفوس الاطفال منذ نعومة أظافرهم كي تؤسس جيلا يحترم قواعد الامن والامان في السلامة المرورية وهذه الحملات بالتأكيد تساهم في زرع تقافة الوعي المروري لدي الاطفال وهذا شيئ ايجابي وطيب وينبغي أن تحرص الوزارة على نقل هذه التجارب في كافة المدارس التعليمية ورياض الاطفال


من جهتها أكدت أ . سماح البواب والتي تقوم بتدريب مدرسات الرياض علي هذه البرامج التوعوية بأن الهدف من مشروع ابتسامات الطريق هو تاسيس جيلاً من الاطفال يفهم اشارات المرور وكيفية الاجتياز الامن للطريق ويعرف أساسيات وابجديات المرور ليحافظ على نفسه من خطر الحوادث المرورية .


برامج التوعية تحتاج لوقت طويل لتؤثر في نفوس المواطنين


من جهته أكد ا معين قويدر مدير عام الادارة العامة للهندسة والسلامة المرورية بأن برامج التوعية المرورية تحتاج الى زمن طويل حتى تترك أثراً في نفوس المواطنين كما أنها تحتاج الى امكانيات كبيرة وتضافر كافة الجهود حتى تؤتي ثمارها ونحن نحاول بأبسط الامكانيات أن نبدأ الطريق في هذا المجال آملين أن  نضع له حجر الاساس ونتمنى على وسائل الاعلام المحلية التعاون معنا في هذا المجال لغرس مفاهيم الثقافة المرورية في عقول أبناء شعبنا الفلسطيني فهي مسئولية وطنية تهم الجميع .


عمل دؤوب


وتشير الإحصائيات المعدة من قبل وزارة النقل والمواصلات بانخفاض الحوادث المرورية وذلك من خلال العمل الدؤوب بين وزارة النقل والمواصلات وشرطة المرور ووزارة التربية والتعليم والجهات الأهلية ذات العلاقة بالمرور ، بعد العديد من الحملات التوعوية التي نظمتها وزارة النقل والمواصلات مثل : حملة حياتي أغلى ، مجتمعك يحبك، صيفك آمن، وفعاليات يوم المرور العالمي ، وتسليط الضوء من خلال وسائل الإعلام المختلفة على قضايا توعوية مرورية مما أسهم في التقليل من الحوادث المرورية ، حيث بلغت عدد الحوادث المرورية لعام 2010 (123) حالة وفاة،  وفي عام 2011 بلغت (107) حالة وفاة، وخلال عام 2012 بلغت عدد الوفيات إلى (94) حالة وفاة ، في حين بلغت هذا العام (76) حالة وفاة وبالتالي فإن نسبة الوفيات في تراجع مستمر مع ضبط الحالة المرورية التي تنفذها وزارة النقل والمواصلات وشرطة المرور من خلال دوريات السلامة على الطريق.


تنفيذ الخطط


من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل والمواصلات أ خليل الزيان بأن الوزارة قامات  بتفعيل الخطة التنفيذية في المؤسسات التعليمية لعام2012 _ 2013 م  بناء على التوصيات  التي خرجت من ورشة العمل التي كانت تحمل عنوان: ” تفعيل السلامة المرورية في المؤسسات التعليمية” بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشرطة المرور والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة، وجاري العمل بها حتى عام 2014 م  حيث شملت الخطة تنفيذ برامج توعوية بالسلامة المرورية  لجميع المدارس بكافة المراحل في محافظات غزة بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشرطة المرور بهدف ترسيخ ثقافة السلامة المرورية بين فئات الطلبة حيث يستهدف البرنامج طلبة المدارس والجامعات والأطفال ومنسقي الصحة المدرسية ومعلمي الكشافة وسائقي رياض الأطفال بالإضافة الى تشكيل اصدقاء للسلامة المرورية داخل كل مدرسة من المدارس المستهدفة وخاصة المدارس غير الآمنة مروريًا.


وقد تضمن البرنامج تدريب الفئات المستهدفة على المفاهيم الاساسية في السلامة المرورية من حيث مصطلحات وقوانين المرور والسلامة العامة واسباب حوادث الطرق وتشكيل فرق السلامة المرورية في المدارس لتسهيل عبور الطلبة وخاصةً تلك المدارس التي تقع مداخلها على الشوارع الرئيسية وكذلك تدريب الطلبة على آليات عمل تلك الفرق.


تحقيق الرؤى


وفي إطار تحقيق الرؤيا المتكاملة قامت دائرة التوعية المرورية والإرشاد بالإعداد والتجهيز لفعاليات يوم المرور العالمي وأسبوع المرور، حيث استهلت الفعاليات بإقامة معرض مروري يوضح صور توعوية للحوادث المرورية التي وقعت والاسباب المؤدية الى هذه الحوادث والكوارث التي نجمت عنها وأحجام خسائرها البشرية والمادية والمعنوية ، ومن أهم الفعاليات والأنشطة التي تضمنها فعاليات التوعية المرورية تمثلت بعقد 51 برنامج إذاعي من إعداد وتقديم وزارة النقل والمواصلات على كافة الإذاعات المحلية لتعزيز الوعي المروري لدى جمهور المواطنين والسائقين حيث كانت هناك  مجموعة من الجوائز والمحفزات والتي بدورها حسنت العلاقة بين المواطن ورجل المرور، و50 فاصل مرئي ومسموع في كافة وسائل الإعلام لتوعية المواطنين بأهمية السلامة المرورية ،  وطباعة 18000 مطوية تحتوى على رسومات توعوية وإرشادات مرورية بالإضافة إلى تدريب 150 فرق مرورية داخل المدارس ، كما شملت الفعاليات 700 محاضرة توعوية و30000 برشور توعوي ، و15000 بوستر لما من شأنه رفع مستوى الوعي بآداب وقواعد السير المروري، كما شملت الفعاليات توزيع 1500 إسطوانة كرتونية على جميع  المدارس الحكومية ووكالة الغوث  للحديث عن سلوكيات مرورية، وتضمنت الفعاليات 11 ورشة عمل و50 لقاء صحفي وتلفزيوني لتعزيز ثقافة الوعي المروري لدي المواطن الفلسطيني ، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية للطلبة في دهان الأرصفة أمام المدرسة من أجل تعزيز الوعي المروري، كما تم توجيه الخطباء  في المساجد وحثهم لتخصيص خطبة للتحدث  فيها عن الحوادث المرورية وأخطارها وأثرها على المجتمع الفلسطيني من الناحية الانسانية والاقتصادية وتوعية المواطنين وتثقيفهم لتعزيز الوعي المروري ، ومن أهم الفعاليات التوعوية التي قامت بها دائرة التوعية حملة لاتسرع إفطارك علينا للسائقين لتستهدف السائقين على مختلف طرقات شوارع قطاع غزة، بهدف توعيتهم بضرورة التمهل خلال قيادة مركباتهم، حفاظاً على أرواح المواطنين وتجنباً للحوادث، وانقسمت الحملة إلى جزئيين، أولهما الحملة الإعلامية لمشروع السرعة، والثاني تنفيذ المشروع التوعوي بالتعاون مع الشرطة، وشملت الحملة طباعة 2000 بوستر عن السرعة الزائدة، وزعت على جميع مساجد قطاع غزة، بالإضافة لطباعة يافطات دعائية جلدية علقت في الشوارع تضمنت عبارات توعية حول موضوع السرعة الزائدة، كما تم إرسال 10ألاف رسالة SMS على الأجهزة الخلوية للسائقين فقط تحمل نص “لا تسرع أولادك في انتظارك على مائدة الانتظار“”.، وقد حظت الحملة أكبر تغطية إعلامية من خلال الإذاعات والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية والفضائيات لتحقيق أهدافها المرجوة.


كما شملت الحملة توزيع ألفين علبة رائحة معطرة علقت داخل السيارة، كتب عليها إرشادات توعية خاصة في الحد من السرعة وخطورتها على أرواح المواطنين بالإضافة إلى تهنئتهم بقدوم شهر رمضان المبارك، وتم توزيع تمور على السائقين طوال شهر رمضان بالإضافة إلى زجاجات مياه معدنية.


واختتمت الفعاليات بأمسية ثقافية توعوية للمشتركين في معرض الصور الذي نظم في ساحة الجندي المجهول وسط المدينة، وتخلل الأمسية عروض فنية وترفيهية للأطفال.


تعزيز الوعي


ودعت الوزارة إلى ضرورة التعاون بين أفراد المجتمع كافة، حكومة، ومواطنين، وشرطة المرور؛ لتفادي وقوع الحوادث المرورية، مؤكدة على ضرورة التزام المواطنين  بالقوانين والأنظمة، التي تعمل على تقليل الخسائر الاقتصادية لهم”.


داعية أفراد شرطة المرور إلى بذل مزيد من الجهود، التي يمكن من خلالها أن نصل إلى مرحلة أفضل من سابقاتها.


ويأتي هذا النشاط ضمن سعى الوزارة للحفاظ على حماية المواطنين، وتخفيف الحوادث المرورية في القطاع.