خلال لقاءه مع وكالة صفا : العيسوي ندرس استبدال المركبات القديمة وإنشاء كباري

قال وزير النقل والمواصلات أسامة العيسوي إن قطاع غزة ما زال بحاجة إلى سيارات جديدة، وإنّ الحكومة في طور بلورة أفكار للخروج بتصور قريب لاستبدال المركبات القديمة بمركبات حديثة وفق تسهيلات مقدمة للمواطنين.

وأكد أنه في حال شعرت الوزارة أن مواصلة إدخال السيارات الحديثة سيؤدي إلى مشاكل كبيرة ستصدر قرارا بمنع إدخالها حتى يتم التخلص من المركبات القديمة.

وذكر العيسوي في حوار مع وكالة “صفا” أنّ ملف استبدال السيارات القديمة يحتاج إلى تعاون الجميع، لافتا إلى أن وزارته عقدت أكثر من جلسة تشاور مع المستثمرين ورجال الأعمال وشركات التأمين وبعض البنوك لتبني المشروع.

وبيّن أنّ الحكومة تحاول مع الجانب المصري لإدخال المركبات بصورة قانونية وسليمة عبر معبر رفح، مشيرا إلى أنه في حال تم الاتفاق مع مصر سيحل مشاكل كبيرة وسيؤدي إلى انخفاض أسعار السيارات ووجودها بالسوق بصورة أكثر اقتصادية.


 


حل الازدحام


وبشأن الازدحام المروري مع ساعات الظهيرة لا سيما في مدينة غزة، قال العيسوي إن الأمر لم يصل إلى مرحلة ظاهرة الازدحام الكبيرة، ” لكننا نفكر بإنشاء كباري في بعض مناطق مدينة غزة، لا سيما مدخل حي الشجاعية ومنطقة الجامعات على وجه التحديد للحد من الازدحام، خاصة أن هاتين المنطقتين هما من أكثر المناطق ازدحاما”.

 


السيارات العمومية


من جهة ثانية، أكد العيسوي أن قطاع غزة وصل إلى حالة مقبولة


الزميل جمعة يونس يحاور الوزير العيسوي


من عدد السيارات العمومية، وأنه أصبح من الضروري التطوير في هذا المجال والوصول إلى الجودة المطلوبة.

وقال: “نحن منحنا تصاريح للمركبات للعمل كعمومي داخلي، لكن عندما وصل العدد إلى رقم معقول ومنطقي كان لا بد من التفكير بالحالة الفنية لها”.

وشدد على أنَّ الباب مفتوح للمركبات الخصوصية التي تريد التحويل إلى عمومي مؤقت أو تحميل ركاب بأجر شرط الجودة وهي أن تكون سنة الإنتاج 2005 فما فوق من أجل الحصول على حالة فنية مقبولة.

وأشار إلى أنَّ الحكومة اضطرت في السابق لترخيص السيارات القديمة لأنها كانت بحاجة لأسطول من المركبات العمومية، لافتا إلى أن عدد هذه السيارات التي تحمل أرقام 22-23 وصل إلى ما يزيد عن 10 آلاف مركبة.


ندرس تخصيص موقف لسيارات الجنوب بمنطقة السرايا


وبين أنّ المركبات التي حصلت على إذن مسبق سيبقى الإذن ساري المفعول لكن عند التجديد يجب التأكد من الحالة الفنية لها، مؤكدا حرص الوزارة على سلامة المواطن وأن يتنقل بوسيلة نقل آمنه وسليمة ومقبولة ولائقة.

 


الطرق وحوادث السير


وأقر وزير المواصلات بأن الطرق بحاجة إلى إعادة تأهيل لتكون صالحة للسير دون مشاكل، مشيرا إلى أنهم يتواصلون مع البلديات ووزارة الأشغال العامة لوضعهم بصورة الطرقات التي تؤدي إلى مشاكل في سير المركبات، لافتا إلى أن وزارته تقوم بتصليح بعض الطرقات في بعض الأحيان.

وأكد أن الحوادث المرورية التي زادت في الفترة الأخيرة سببها التهور في القيادة والسرعة الزائدة وعد الالتزام في قوانين السير وفي أحيان كثيرة عدم الحصور على رخصة قيادة.

وشدد على وزارته نجحت في الحد من الحوادث بصورة مقبولة، لكن الأمر يتطلب مزيد من الجهد والتعاون من مؤسسات المجتمع المدني من أجل الوصول إلى نسبة حوادث أقل من المستوى الدولي، مؤكدا أن نسبة الحوادث في قطاع غزة هي أقل من المتوسط العالمي المتعارف عليه، ونسعى إلى أن نصل إلى نسبة صفر.

وأكد أن نشر الرادارات المتنقلة ساعد في التخفيف من حوادث الطرق، وهناك قرار حكومي بتزويد شرطة المرور بعدد إضافي من هذه الأجهزة.


ساعدنا في زيادة عدد “التكاتك” لأنها مشروع عمل صغير ومظهر حضاري


وبين أنه في حالة زيادة عدد أجهزة الرادار يمكن من استخدامها في الشوارع الثانوية، لافتا إلى أن الحكومة أوعزت لشرطة المرور بتكثيف المخالفات للسائقين المتهورين ومخالفي القانون، متمنيا أن يكون تقليل الحوادث دافع ذاتي للمواطنين باحترام القانون.

 


مواقف السيارات


وبشأن المواقف المخصصة للمناطق الجنوبية، أكد العيسوي أن نقل المواقف قللت الازدحام داخل مدينة غزة بشكل كبير وانتظام الحالة المرورية، لكنه أقر بضرورة وجود موقف قريب من حركة المواطنين لا سيما في منطقة السرايا وسط المدينة.

وقال: “منطقة السرايا أصبحت بحاجة إلى التفكير ببناء موقف للمناطق الجنوبية فيها لأنها قريبة من الوزارات والمؤسسات، وجار التفكير مع وزارة الأشغال العامة والإسكان لتحديد منطقة لهذا الغرض”.

وأكد وجود تعليمات لشرطة المرور بتحرير مخالفات ليست بسيطة لمن يحمل ركاب بصورة غير رسمية، مشددا على أنه أمر مرفوض وغير أخلاقي.

 


الشاحنات


وبشأن الأزمة التي تحدثها الشاحنات التي تسير على شارع صلاح الدين، أكد أن حلها هو بتحديد ساعات لها، لكن الأمر مرتبط بفتح معبر كرم أبو سالم الوحيد الذي ينقل البضائع إلى قطاع غزة، وقال “لو أن الأمر طبيعيا كان من المفترض أن تسير الشاحنات في أوقات متأخرة تكون فيها حركة السير منخفضة”.


10 آلاف سيارة عمومية تعمل في قطاع غزة


وأضاف “سعينا لحل وطلبنا وخاطبنا جمعية النقل العام بضرورة احترام القانون والسير بسرعة منخفضة والعمل على إعطاء أولوية المركبات، لكن لم يتم تطبيق الأمر من السائقين بحجة أن الطرق غير مؤهله، وأن المسار الأيمن يخرج منه أطفال”.

ويرى العيسوي أن إعادة تأهيل شارعي صلاح الدين والرشيد ضمن المنحة القطرية من شأنه أن يحل كل المشاكل على هذه الطرق وضبط الأمور بشكل أكبر.

وذكر أن الحكومة ساعدت في زيادة عدد “التكاتك” في القطاع، لأنها تعتبر أن كل واحد منها مشروع عمل صغير وجعل المظهر في الشوارع أكثر حضارة من خلال تقليص عدد عربات الكارو.

وأكد أن أعداد “التكاتك” في قطاع غزة منطقية وليست كبيرة، “ولكن الحالة التي بحاجة إلى زيادة التوعية هو احترام قوانين السير بصورة أساسية”.

 


النقل البحري


وحول واقعية فكرة النقل البحري، أكد وزير النقل والمواصلات أن الفكرة في بداياتها وهدفها الحد من الازدحام المروري في قطاع غزة، لكن الأمر ما زال بحاجة إلى دراسة أكبر وأكثر عمقا من ناحية الاحتياجات وإمكانية تطبيق هذا الأمر”.

وشدد على أن الأمر سيخدم تقليل الازدحام وسيعتبر من باب الجذب السياحي للمواطنين بين مدن القطاع.


قرار بقصر تحويل المركبات عمومي داخلي لموديل 2005 فأحدث


وبين أن هناك رقابة دورية ومستمرة على ما يزيد عن 50 مدرسة تعليم سياقة، مؤكدا أن عملية الحصول على رخصة القيادية تمتاز بنزاهة كبيرة.

وأكد دعم الحكومة لقطاع النقل الخاص، وقال: “هناك 20 شركة حافلات في قطاع غزة نحن مع دعمها وإعطاء المجال والفرصة لها أن تقوم بدورها بصورة كاملة ومتكاملة”.

وشدد على أن الحكومة ترى صعوبة في إقناع المواطنين في ركوب الحافلات، “وقمنا بتسهيل إدخال حافلات صغيرة لكن للأسف ما زال رغبة المواطنين بتفضيل السيارات على الحافلات