تعتبر سلطة الموانئ البحرية من أهم الإدارات في وزارة النقل والمواصلات وهي على سلم أولويات الوزارة من الناحية التطويرية ففي كل عام هناك …
تعتبر سلطة الموانئ البحرية من أهم الإدارات في وزارة النقل والمواصلات وهي على سلم أولويات الوزارة من الناحية التطويرية ففي كل عام هناك انجازات تحقق على الأرض فبعد بناء كاسر الموج وعمل حوض لميناء وتدعيمه وتعميقه لاستقبال السفن ،شرعت الوزارة اليوم بمرحلة جديدة في التطوير تهدف إلى بناء حوالي 160 وحدة للصيادين عبارة عن غرف ومخازن للصيادين وقد بدات بالفعل المرحلة الأولى من هذا المشروع وبناء أربع وعشرين وحدة داخل الميناء ، ونظراً لأهمية هذا المشروع في تطوير الميناء وتسهيل عمل الصيادين داخل الميناء كان لنا هذا اللقاء مع أ. بهاء الأغا مدير عام سلطة الموانئ ليحدثنا عن إنجازات سلطة الموانئ وأهمية هذا المشروع الجديد للوزارة .بناء 20 غرفة كمرحلة أولى من أصل 160 غرفةفأكد أ. بهاء الأغا أن وزارة النقل والمواصلات ستنفذ في غضون شهر مشروع بناء وترميم غرف للصيادين في ميناء غزة البحري، مشيراً إلى أن هذا المشروع تم تمويله من الإغاثة الإسلامية تحت إشراف وزارة النقل والمواصلات في غزة ، وبين أنه سيتم بناء 20 غرفة في الميناء عبارة عن مخازن للصيادين من أصل 160 غرفة من المفترض بناؤها لتغطية حاجة الصيادين الحالية والمستقبلية ولكن لقلة الإمكانات تم تقليص عددها ، وأوضح الأغا أن المشروع يهدف إلى استبدال جميع الغرف المهترئة المتواجدة في المرفأ والتي تسيئ للمظهر الجمالي للميناء إضافة إلى أن هذا المشروع سيساهم في توفير الراحة والأمان للصياد من خلال توفير مكان آمن ومؤهل يمكنه من الاحتفاظ بأغراضه ومعدات صيده وسيحميها من الأحوال الجوية السيئة التي تتألفها إضافة إضفاء منظر جمالي للميناء .الصيادون يعربون عن سعادتهم لبناء المخازن من جهتهم أعرب الصيادون في ميناء غزة البحري عن سعادتهم لإنجاز هذا المشروع الكبير من نوعه حيث قال الصياد : محمد منير بكر أن بناء غرف خاصة للصيادين في الميناء تعد خطوة مهمة جدا لاسيما وأنها تمكن الصيادين من الحفاظ على ادواتهم في مكان آمن وبعيد عن السرقات وأشعة الشمس الحارة وأمطار الشتاء التي قد تتلفها ، وقال الصياد محمد صالح العامودي ان هذا المشروع يعود بالنفع لجميع الصيادين حيث أن كثيراً منهم لايملكون غرفاً في المرفأ لأنها تحتاج إلى تكاليف باهظة جداً ولايستطيع الصياد بناؤها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ، وانعدام مهنة الصيد تقريباً بسبب منه قوات الاحتلال الاسرائيلي الصيادين من التعمق في البحر للصيد ، من جانبه أعرب الصياد مصباح على القوقا عن ارتياحه لما تقوم به الوزارة لاسيما وأنه يعد اهتماماً خاصاً بهموم الصيادين ومشاكلهم حيث أن بناء الغرف سيوفر لهم الأمن والراحة وحفظ ممتلكاتهم ومعدات صيدهم فيها وأضاف أن هذا المشروع ينظم عمل الصيادين ويضفي إجمالاً كبيراً على الميناء وقد يستخدمها الصيادين للراحة في الليل والنهار .إنجازات سلطة الموانئ البحرية وفي نفس السياق أكد أ. الأغا أن سلطة الموانئ البحرية قامت بالعديد من الإنجازات الهامة اهمها تعميق جوض الميناء وتبطينه لتسهيل رسو المراكب والقوارب إضافة إلى أنه يسهل على الصيادين عملية نقل الشباك ومعدات اخرى للصيد في البحر وقد لقى هذا المشروع فرحة عامرة في نفوس الصيادين الذين عبروا عن سعادتهم لهذه المشاريع ، كما ان سلطة الموانئ قامت ببناء كاسر الموج من الأحجار والكتل الإسمنتية الضخمة للمحافظة على حوض اليمناء من الأمواج وقامت بتعميق حوض الميناء ليصل إلى ستة امتار حيث بإمكانه استقبال السفن الصغيرة فيه ومتوسطة الحجم وكل هذه الاعمال التطويرية في الميناء تأتي ضمن سعى الوزارة والحكومة الفلسطينية بتوفير سبل الراحة للصياد الفلسطيني ، وحول الأعمال التي قامت بها سلطة الموانئ خلال شهر سبتمبر الحالي أكد الأغا أنه قام بالاجتماع مع الشرطة البحرية ونقابة الصيادين وجمعية الصيادين بشان فتح المنطقة الجنوبية كمرأب لتصليح وتخزين لنشات البحر في الميناء إضافة إلى عمل لسان بحري في المنطقة الوسطى من الميناء وتم عمل تخطيط هندسي له لتنفيذه على الأرض ،بدوره شكر أ. نزار عياش رئيس نقابة الصيادين بغزة وزارة المواصلات على الجهود الكبيرة التي تقوم بها في بناء غرف للصيادين في الميناء معرباً عن أمله في أن تتمكن الوزارة من استكمال المشروع لتوزيع هذه الغرف على جميع الصيادين في الميناء .العيسوي : بناء غرف الصيادين يأتي ضمن الخطة المعدة في الوزارة لتطوير الميناء من جانبه أكد د.م أسامة العيسوي وزير النقل والمواصلات أن مشروع بناء مخازن للصيادين في الميناء يأتي ضمن الخطة التطويرية التي أعدتها الوزارة هذا العام في الميناء من أجل دعم الصياد الفلسطيني وراحته ، كما أن هذا المشروع الكبير الذي نسعى لتحقيق على الأرض يهدف إلى ترتيب وتنظيم الميناء ولكى يصبح مزاراً لجميع المواطنين ومكاناً جميلاً لكل من يدخله ، كما أن المشاريع التطويرية ستستمر من خلال تعميق حوض الميناء ولكن هذا يتطلب معدات وآلات غير موجودة عندنا بسب الحصار من غزة ، وكل هذه المشاريع تأتي أيضاً صمن حرص الحكومة الفلسطينية في غزة برئاسة د.اسماعيل هنية بتوفير سبل الراحة للصياد الفلسطيني المحارب من قبل آلة الحرب الصهيونية وتوفير المناخ والمكان الملائم له من أجل توفير لقمة العيش له ولأبناءه وللحفاظ أيضاً على معداته من التلف أو السرقة ، وأنا هنا في هذا المقام أشكر الإغاثة الإسلامية في غزة لتمويلها هذا المشروع واتمنى أيضاً من الجمعيات والمؤسسات الإغاثية الأخرى أن تتبنى هذا المشروع لاستكماله لما فيه من خدمة للصيادين وتطوير مرفأهم الخاص بهم في الميناء.توزيع مساعدات على الصيادين من جانبه أكد الأغا أنه تم توزيع مساعدات عينية على الصيادين لمساعدتهم في مهنة الصيد حيث تم توزيع عدد من الكشافات على 48 صياد في ميناء غزة ، كما تم تقديم شباك على 80 صياداُ وذلك بالتعاون مع جمعية الصيادين والنقابة من أجل دعم صمود الصياد الفلسطيني ولتعويض الصيادين عن خسائرهم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني .وفي إطار آخر أكدت دائرة وسائط الإبحار في غزة أنها أنجزت العديد من المعاملات للصيادين من خلال تجديدها للرخص وإصدار رخص جديدة ونقل ملكية وتعديل مبنى بلغت حوالي 39 معاملة خلال شهر سبتمبر الحالي وأنها تقوم بمتابعة وحل جميع مشاكل الصيادين المقدمة لها من خلال التعاون والتنسيق مع الشرطة البحرية داخل ميناء غزة .