|

وزارة النقل والمواصلات تشارك في ندوة حوارية حول “حوادث المرور جهود التوعية وآليات الحد منها”

شاركت وزارة النقل والمواصلات في ندوة حوارية بعنوان “حوادث المرور جهود التوعية وآليات الحد منها” ، نظمها المكتب الإعلامي الحكومي  بحضور لفيف من الصحفيين والعديد من رؤساء المؤسسات المحلية في فندق الكومودور بمدينة غزة . غزة
و رحب د. مؤمن عبد الواحد مدير دائرة العلاقات العامة والتدريب بالحضور، مؤكداً أن الإعلام الحكومي ينظم بشكل دوري ندوات حوارية وسياسية تتناول القضايا الفلسطينية بشكل عام.
من جانبه،  تحدث أ . يحيى نصرالله نائب مدير الهندسة والسلامة المرورية بوزارة النقل والمواصلات،  عن حالات الوفاة منذ بداية العام الناتجة  عن حوادث سير والتي وصلت لأكثر من 50 شخص بينهم 26 طفل ، موضحا أن عدد الحوادث المرورية تراجع بشكل ملحوظ  جراء الجهود المبذولة التي تتخذها الوزارة مع الجهات المختصة جهة والوعي المروري ومعالجته المستمرة.
وأشار م. نصرالله إلى الأسباب الرئيسية لحوادث الطرق الناتجة عن السرعة الزائدة للمركبة ووضع لحد لهذه  الحوادث من خلال المطبات الهندسية ومحاولة إحضار رادارات إلكترونية مختصة لضبط المخالفين ، مضيفا أن عدم وعي الأطفال والمركبات القديمة والازدحام المروري وعدم تعبيد الطرق بشكل كامل وعدم إكمال الطرق و انخفاض الوعي المروري لقائد المركبة كثرة  وعمل سائقين الخط  بسبب البطالة ساهم بشكل كبير في زيادة حوادث السير .
وذكر أن هناك وزن نسبي للحد والتقليل من حوادث السير من خلال التواصل مع الجهات المختصة للحد من الحوادث،  لافتاً إلى  وجود دائرة النظم الجغرافية ولها عملها الحاص وفق أنظمة هندسية ، والمتابعة من خلال الإرشاد والتوعية المرورية ، وتنظيم زيارات ميدانية للمدارس والجامعات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

وفي سياق منفصل،  تحدث العقيد فهد حرب مفتش عام تحقيقات حوادث المرور بشرطة المرور عن الإحصائية لعدد حالات الوفاة حتى اليوم والتي بلغت 53 حالة وفاة على مستوى قطاع غزة تسببت بها جميع أنواع مركبات منها 39 طفل ، كما نتج عنها 58 حالات من بين خطيرة وعجز دائم وعجز مؤقت، منوها إلى  أن عدد حالات الوفاة خلال عام 2018 بلغ 55 حالة وفاة.
وبين العقيد حرب الأسباب التي تتخذها شرطة المرور في القضايا الناتجة عن حوادث الطرق من خلال تحقيق ومعاينة وفحص فني لمكان الحادث ، مؤكدا أن أهم الاسباب للحوادث ناتجة عن السرعة الزائدة وخاصة في الشوارع الرئيسية تصادم أو انقلاب المركبات.
كما وذكر أن القيادة دون الالتزام بالقوانين والأنظمة  الخاصة بالمرور ، وقيادة مركبة دون الحصول على رخصة قيادة ، ووجود عيوب ميكانيكية للمركبة والاشكاليات الخاصة ببعض الطرقات يعد من أهم الأسباب التي تؤدي للحوادث المرورية والتي تكثر  في شوارع الأحياء وخصوصا في حالات الرجوع للخلف
وأوضح أن حلول الحوادث المرورية تتعلق بالحكومة والسائق وأولياء الأمور فدور شرطة المرور اتخاذ الإجراءات القانونية من خلال تطبيق القانون ، حيث أن قانون عام 2000 قديم وعطل ولا بد من تطويره ، ولابد من وجود قوانين رادعة بحق المخالفين وفق المصلحة العامة ، مضيفا أن السائق له دور كبير في الحد من الحوادث المرورية من تطبيق النظام والالتزام بالترخيص والتامين وصيانة المركبة بشكل دوري
ونوه العقيد حرب أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق أولياء الامور ، والتي تعتبر حوادث  السير معظم المصابين من الأطفال وأعمارهم صغيرة وهم عرضة للحوادث دون مرافقة من الأهل ، وكذلك سماح أولياء الأمور لأولادهم بقيادة مركباتهم دون رخصة قيادة ، مشددا أن شرطة المرور تعمل بشكل دوري على التوعية والتثقيف المروري من خلال  استهداف شريحة كبيرة داخل المجتمع ، وعمل مطبات صناعية في بعض الشوارع الرئيسية للحد من الحوادث
من جانب آخر، تحدث م. خليل الشقرة مدير دائرة الإشراف على المشاريع بلدية غزة أن البلدية في حال تطوير أي شارع ترابي يتم وفق معايير هندسية  مرورية، وكذلك العمل على انارة الشوارع للحد من حوادث المرور ليلا ، وعمل مطبات اصطناعية خلال المشروع في الشوارع المؤهولة بالسكان  للحد من الحوادث
وتابع م. الشقرة أن اقامة المطبات الاصطناعية في شارعي الرشيد وصلاح الدين يعد معيق ويساهم في بعض المشاكل المرورية ، وكذلك السرعة الزائدة من بعض السائقين الذين يستهترون بالطرق والاشارات المرورية على المفترقات والشوارع الرئيسية ، مع وجود تصرفات غير مسؤولة من قبل المواطنين تعرضهم للخطر وأن هناك لجنة مرورية مشتركة تجتمع لمناقشة أحوال الطرق بشكل مستمر، موضحا أن التوعية مطلوبة من كافة الجهات الحكومية والأهلية ، وكذلك تناول هذه القضية في وسائل الإعلام الرسمية والخاصة ووصولها لمختلف كافة شرائح المجتمع