|

الحكومة تسعى للتخفيف من الازمة العيسوي :عقد العديد من اللقاءات لتجاوز الأزمة والهيئة العامة للبترول تعمل جهدها لتوفير الوقود

أكد د . م أسامة العيسوي وزير النقل والمواصلات بأنه تم عقد العديد من اللقاءات خلال هذا الاسبوع للعمل على حل الازمة التي تواجه قطاع المواصلات نتيجة شح الوقود وعدم ادخاله من الجانب المصري والذي انعكس بظلاله على كافة مناحي الحياة وخاصة قطاع النقل والمواصلات الامر الذي أدي الى تكدس طلبة الجامعات في الشوارع واصطفاف مئات المركبات أمام محطات تعبئة الوقود .


وللوقوف أكثر على متابعة هذه الازمة كان لنا هذا التقرير لمعرفة هذه الازمة الى اين ستصل وما هي؟ الجهود التي تقوم بها الوزارة للحد من هذه المشكلة:


 حيث أكد الناطق الاعلامي باسم الوزارة ا خليل الزيان أن من يتحمل هذه الأزمة بشكل مباشر الاحتلال الصهيوني وذلك لتضيق الخناق على قطاع غزة من اغلاق المعابر وعدم ادخال الوقود اللازم وبدورنا نحن نناشد الاخوة في جمهورية مصر العربية بالوقوف مع إخوانهم في غزة وأن لا يكونوا عوناً للإحتلال على أبناء قطاع غزة الذي ذاق مرارة الحصار وكذلك  مرارة الاحتلال.


كيف اثرت ازمة الوقود على قطاع النقل والمواصلات؟


وأشار الزيان أن هذه المشكلة أثرت بشكل مباشر على قطاع النقل والمواصلات حيث تم عقد لقاءات مع الهيئة العامة للبترول من أجل تدارك هذه الازمة والعمل على حلها وتوفير الوقود للسائقين والمواطنين وقد أثرت ازمة الوقود بشكل مباشر على عصب الحياة في المجتمع الفلسطيني فتسببت في وقف أكثر من  20ألف مركبة عمومية و30ألف مركبة ملاكي مما جعل المواطنين يوقفون في الطرقات ساعات طويلة بانتظار المركبات العمومية لنقلهم الى اماكن سكناهم والانتقال بين المحافظات كما تأثر قطاع النقل بشكل مباشر حيث تعطلت اكثر من 20 ألف مركبة تجارية من نقل البضائع والأعمال التجارية مما تسبب في غياب الكثير من السلع الأساسية في المحال التجارية .


وعلى صعيد تجارة السيارات فقد تأثرت بشكل كبير حيث يمنع ادخال قطع غيار المركبات من الجانب المصري مما يتسبب في ضرر بالغة  بتجار قطع غيار المركبات وبيعها وقد أثر ذلك سلبا على الاقتصاد الفلسطيني


من جهته أكد أ . معين قويدر مدير عام الادارة العامة للهندسة والسلامة المرورية بأن ادارته تقوم بالتنسيق مع كافة  الجهات المختصة لتوفير الوقود لكافة المركبات خاصة مركبات النقل العمومي وتم مخاطبة الهيئة العامة للبترول بتوفير الكمية حسب المتوفر لديهم لدعم  والعمل على توزيعها بشكل مناسب


كما أن ادارته تقوم بالتعاون مع الشرطة في تنظيم طوابير المركبات التي تنتظر الوقوف في حال ادخالها ودون اعاقة حركة المرور وسيرها بشكل جيد


 وأشار قويدر أن الحكومة الفلسطينية في غزة  طالبت جميع الاطراف بالتدخل والعمل على ادخال الوقود الى قطاع غزة والذي تعتمد عليه جميع قطاعات الحياة وتم مخاطبة الهيئات ذات العلاقة بهذا الخصوص .


مدير  شركة الترزي : البنزين الإسرائيلي اصبح متوفراً والنقص في السولار المصري.


من جهته اوضح مدير شركة الترزي للبترول وأحد أعضاء جمعية الهيئة العامة للبترول  بأن البنزين الإسرائيلي أصبح متواجداً في السوق المحلي وأصبح في متناول الجميع ولا يوجد طوابير طويلة عليه اما السولار المصري فالكميات المدخلة محدودة وتذهب الى محطة توليد الكهرباء بصفة أساسية وهذا أدى الى نقص حاد وكبير فيه وحوالي 80% من قطاع غزة يعتمد على هذا السولار وبخصوص السولار الاسرائيلي متواجد في السوق ولكن نظراً لارتفاع سعره فإنه لا يوجد اقبال على شرائه حيث يبلغ سعره 6.3ش بينما يبلغ سعر السولار المصري3.6شيكل


وما زاد الامور تعقداً بأن الهيئة العامة للبترول في رام الله طلبت الدفع مسبقاً من أصحاب شركات البترول في غزة الامر الذي أدى الى زيادة مشاكل دخول الوقود الى قطاع غزة ونحن نطالب الجانب المصري ضرورة ادخال السولار المصري الى القطاع لأنه على حافة الانهيار في كافة الجوانب الاقتصادية.


بعض السائقين يقومون باستغلال الطلبة برفع التسعيرة


وخلال لقاءنا مع عدد من طلبة الجامعات أكد العديد منهم استغلال السائقين لهم برفع التسعيرة 2شيكل للراكب بحجة اصطفافهم ساعات على محطات الوقود وغلاء الوقود حيث قال الطالب: زياد العكلوك بأنه أصبح  يدفع 2 شيكل كي يصل إلى منزله ولايجد سيارة عند المساء نظراً لتكدس الطلاب أثناء مغادرتهم الجامعة ، وفي نفس السياق أكد الطالب نزار حماد بأن مشكلة طلبة الجامعات تتجسد وقت مغادرة الجامعة حيث يصطف الآلاف من الطلبة  من كافة المناطق في محيط الجامعات ، كي يذهبوا إلى منازلهم وبالتالي ينتظر الطالب الساعات في بعض الأوقات ، إضافة إلى استغلال السائقين للطلبة ورفع الأجرة عليهم لتصبح 2 شيكل.


من جهتها طالبت شيرين عبد الله إدارة الجامعة بتوفير باصات لنقل الطالبات في المساء.


السائقين : السولار الاسرائيلي ليس هو الحل لهذه المشكلة


من جهته اعتبر السائق خالد أبو العلا بأن مشكلة السولار في غزة هي مشكلة سياسية وعلى الجانب المصري توفير السولار لأهل غزة المحاصرة منذ 7 اعوام ، فالجانب الإسرائيلي يقوم بإدخال السولار والبنزين ولكن بأسعار مرتفعة تصل إلى ضعف ثمن السولار المصري ، وأوضح أبو العلا أن سعر لتر السولار المصري يصل إلى 3.6 شيكل، بينما يصل لتر السولار الاسرائيلي إلى 6.3 شيكل، وهذا يعني أنه لو تم رفع التسعيرة إلى شيكل واحد على الراكب فإن السائق لايستطيع توفير لقمة العيش لأولاده ، حيث أن السولار الاسرائيلي يصل إلى ضعف السولار المصري ويجب أن نضغط باتجاه إدخال السولار المصري لأهالي غزة حيث أن حوالي 70% من السائقين والمواطنين والشركات تعتمد بالدرجة الأولي عليه.


من جهته قال السائق عزالدين سالم بأن الكميات التي تدخل إلى غزة تذهب إلى محطة توليد الكهرباء والحكومة وبعض الشركات الخاصة وبالتالي يجد السائق صعوبة في تعبئة مركبته حيث ينتظر لساعات وقد يمكث يومين لتعبئة مركبته.


وناشد السائقون الجانب المصري بإدخال السولار إلى غزة منعاً لحدوث كارثة إنسانية على أهالي القطاع.


من جانب آخر أكد معالي الوزير أن الوزارة قامت بإعداد دراسة على أسعار الوقود المتواجدة في السوق وتسعيرة المواصلات المعمول بها حالياً، وأكدت هذه الدراسة والتي شملت كذلك استطلاعات رأي وحوارات مع السائقين أن التسعيرة الرسمية مناسبة بصورة كبيرة جداً حتى لو تم استخدام الوقود الإسرائيلي وهي توفر للسائق هامش معقول من الربح ، ولكن قد يتضرر عند استخدام الوقود الاسرائيلي من يعملون على مركبات غيرهم، حيث يتم تقاسم الربح بين مالك المركبة وبين من يعمل عليها، والأساس أن يكون مالك المركبة هو الذي يعمل عليها حتى تتحقق العدالة بتوفير الربح المناسب وفرص العمل للجميع، وناشدت الوزارة المواطنين بضرورة إبلاغها وإبلاغ شرطة المرور عن السائقين الذين يستغلون الأوضاع بصورة جشعة ، وأكدت على ضرورة التزام الجميع بالتسعيرة حفاظاً على المصلحة العامة.