تناقص في عدد حالات وفاة الدراجات النارية في قطاع غزة بعد قيام الوزارة بحملات التوعية المرورية
قامت دائرة العلاقات العامة والإعلام بوزارة النقل والمواصلات بعمل دراسة تحليلية عن الحوادث المرورية من عام 2010 م وحتى30/10/2012م لتتعرف عن أعداد الوفيات في قطاع غزة ما بين الحوادث المرورية التي تسبب بها المركبات والحوادث التي تسبب بها الدراجات النارية وأسبابها وأكثر المحافظات التي تقع فيها الحوادث المرورية وذلك وفق الإحصائيات الصادرة عن مفتش تحقيقات المرور الرائد فهد حرب والتي من خلالها تم عمل الدراسة المقارنة بين السنوات الثلاث الماضية.
تناقص في عدد وفيات الدراجات النارية :
وأوضحت الدارسة أن هناك تناقص في عدد الوفيات من الدراجات النارية بين العام والآخر حيث كانت الوفيات مرتفعة في عام 2010 بينما في عام 2012 تتناقص بصورة واضحة, و يرجع أسباب ذلك إلى الحملات التوعوية المستمرة والتي تتزايد وتيرتها في كل عام , كذلك تشديد العقوبات على أصحاب هذه الدراجات وتطبيق القانون الخاص بها إضافة الحملات المتكررة في ضبط الحالة المرورية والخاصة بالدراجات النارية .
و التخطيط الجيد لإنهاء ملف الدراجات النارية المخالفة للقانون ومنها إلزام سائق الدراجة النارية برخصة القيادة وكذلك عدم ترخيص أكثر من دراجة للمواطن الواحد وهذا الجدول يوضح أعداد الوفيات .
وأوضحت الدراسة أيضا أنه لوحظ في المخطط البياني أن هناك تناقص في عدد الوفيات من المركبات من عام إلى آخر جراء الحملات التوعوية المستمرة من قبل الوزارة وبالتحديد السائقين عبر برامج إعلامية إضافة إلى الحملات التوعوية للمشاة في جميع مؤسسات التعليمية في قطاع غزة , وضبط الحالة المرورية من قبل شرطة المرور وزارة النقل والمواصلات المتمثلة بدوريات السلامة المرورية
مقارنة عدد الحوادث بالمحافظات :
وبينت الدارسة أن مدينة غزة سجلت أعلى الحوادث خلال تلك الأعوام من خلال تلك الدراسة بينما شهدت مدينة رفح أقل الحوادث وذلك لعدة أسباب كونها أنها تعتبر اكبر محافظة في قطاع غزة من حيث أعداد السكان إضافة أنها المركز حيث يتوافد عليها أعداد كبيرة من جميع المحافظات القطاع مواطنين ناهيك عن وجود معظم الدوائر الحكومية والمؤسسات الدولية داخل مدينة غزة إضافة إلى عدم إمكانية تطوير الطرق وتوسعتها في محافظة غزة
بينما يعزى انخفاض أعداد الوفيات في مدينة رفح لهذه الأسباب :-
أن محافظة رفح ( محافظة زراعية ) لا يوجد بها أعداد كبيرة من المؤسسات الحكومية و المؤسسات التعليمية وهي اقل من حيث عدد السكان في قطاع غزة إضافة إلى قلة الازدحامات المرورية مقارنة بباقي محافظات قطاع غزة , وقلة امتلاك المواطنين في محافظة رفح للمركبات مقارنة بباقي المحافظات .
المقارنة بين المحافظات خلال ثلاثة أعوام بالنسبة للدراجات النارية :
وبينت الدراسة أن محافظة خانيونس ورفح احتلت المرتبة الأولى في عدد الوفيات في وفيات حوادث الدراجات النارية بينما محافظة الشمال الأقل في عدد الحوادث لعدة أسباب منها معظم المواطنين يمتلكون دراجات نارية نظراً للمساحة الجغرافية وترامي أطراف المحافظة وكما أن المحافظتين هي محافظات زراعة وثمن الدراجات النارية منخفضة مقارنة بثمن المركبة, كذلك نظراً لوجود الأنفاق في محافظة رفح والتي من خلالها يدخل معظم الدراجات النارية إضافة إلى قلة الوعي المروري لدى فئات المواطنين هناك حيث أن أكبر نسبة تدني من حيث المستوي التعليمي والثقافي في هاتين المحافظتين.
وبينت الدراسة تدني نسبة الوفيات من الدراجات النارية في محافظات غزة والشمال :-
لعدم وجود خطوط رئيسة داخل المدن بمحافظة الشمال و معظم المحافظة هي أماكن سكنية وتمتاز بالكثافة السكانية , و المستوى التعليمي والثقافي في غزة والشمال أعلى من باقي المحافظات , و كثرة وجود المركبات في شوارع مدن محافظة الشمال مما لا يتيح الفرصة لأصحاب الدراجات النارية بالتهور أثناء القيادة , ناهيك عن قلة أعداد الدراجات النارية في محافظة الشمال وذلك لقرب المدن من بعضها البعض
إضافة إلى أن أغلب الشوارع في محافظة الشمال مرصوفة .
التوصيات التي خلصت لها الدراسة :-
- التكامل في العمل بين شرطة المرور ووزارة النقل والمواصلات كأساس في العمل المروري وباقي المؤسسات الحكومية والأهلية والعمل بالشكل العلمي وفق خطط وبرامج واضحة النتائج تعمل على الحد من حوادث الطرق .
- زيادة عمل الشرطة بشكل كبير وبكفاءة عالية وتدريبهم ليكون الشرطي مؤهل للعمل المروري .
- تكثيف حملات التوعية المرورية والتي تستهدف جميع شرائح المجتمع وبالتعاون مع جميع المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية .
- ضبط الواقع المروري في جميع المحافظات وبالتحديد في محافظتي رفح وخانيونس فيما يتعلق بالدراجات النارية والمتابعة المستمرة على شارعي صلاح الدين والبحر لكل من المركبات والدراجات النارية .
- العمل على توفير تكنولوجيا حديثة تسهل عمل شرطي المرور .